عشرة أنواع من المحتوى التسويقي

10 أنواع من المحتوى التسويقي، عليكَ أن تعمل بها:

تهمل الكثير من العلاماتِ ضرورةَ النظر في الفروق النوعية بين قنوات الاتصال المختلفة، فنجد أغلب العلامات تقوم بنشرِ ذات المحتوى على جميعِ المنصات أو تعمل على منصاتٍ دون أخرى، وكلا هذين التوجهين يهمل ثلاثة جوانب هامة: 

-       التفاوت بين طبيعة التفاعلية في كل منصة من منصات التواصل. 

-       اختلاف أهداف الجمهور المستعمل للمنصات بحسب المنصات، فذات الشخص الذي يدخل منصة إنستاقرام لقضاء وقت فراغه يدخل إلى لينكد بحثًا عن فرص عمل مثلًا أو موظفين محتملين أو متابعة مؤثرين نوعيين للغاية مكان تدوينهم الرئيس هو لينكد إن. 

-       أن الجمهور لا يصل إليكَ من خلال مكانٍ واحد، وهذا الجانب هو الذي دفعنا لكتابة هذه المقالة.

محتواكَ التسويقي له صيغ مختلفة، فهناك إنتاج الصور والتصميمات الثابتة، مقاطع الفيديو، المقالات، المقابلات الإذاعية المباشرة أو المسجلة. وكل صيغةٍ من هذه الصيغ يفيدك أن تشاركها في جميع منصاتِ التواصل الاجتماعي، لكننا اليوم نتعرض لجميع أنواع المحتوى، لتحقق انتشارًا يضمن لكَ اقتناصَ العميلِ الذي يزور السوق الذي تعمل فيه في أي وقت بإذن الله.

الأنواع العشرة للمحتوى التسويقي:

1.     المدونات (Blogs):
يتعرض هذا البند لإهمالٍ كبير، أغلب العلاماتِ التجارية تكتفي بتواجدها على منصات التواصل الاجتماعي، واعتمادِ موقعها الإلكتروني كمنصة شراءٍ أو حجز فقط، وهو أمر يجعلك تفقد أهم أنواعِ العملاء على الإطلاق وهو "العميل الباحث" الذي يصل إليكَ بعد أن يبحث عن الخدمة أو المنتج الذي تعرضه، وإذا أردت التأكد من نظريتنا جرب أن تقوم بالبحثِ عن موضوعٍ مرتبطٍ بخدمتك أو منتجك، وستجد نتائج البحث في منطقتك عادةً يظهر بها رواد السوق، أو ستجد نتائج بحثٍ تفيد العميل الباحث في اتخاذ القرارِ، لذلك مالذي يمنعك من أن تكون أنت مساعده في هذه العملية وتكسب ثقته من هذه المرحلة المبكرة؟ 
أداة مجانية مثل قوقل تريندز ستفيدك في معرفة كلمات البحث الرئيسة لتتمكن من تحديد الموضوعات وتبدأ بكتابة المقالاتِ الوافية كهذا المقالِ الذي تقرؤه، ومنها توسع نطاق تعرض عملائك لك بشكلٍ كبير.

2.     الإنفوجرافيك (infographics):
جميعنا لدينا معلوماتٌ نحب مشاركتها، وكل الناس يحبون أن يعرفوا معلوماتٍ جديدة، لا سيما إذا تم صياغة هذه المعلومات في هيأة إنفوجرافيك بسيط ومختصر، وهنا يأتي دورك لرفع مستوى التفاعلية على حساباتك، بمشاركةِ معلوماتٍ كثيرة في هيئة بسيطة داخل تصميمٍ ذكي، يمكن أن تكون هذه المعلومات عن مؤسستك نفسها، ويمكن أن تكون عن منتجك أو خدمتك، في كل الأحوال، معدل توقف جمهور منصات التواصل الاجتماعي أمام التصميمات المحتوية على ثلاثة معلومات أو أكثر يفوق معدل توقفهم أمام التصميمات المحتوية على خطاب بيعي مباشر أو رسالة تسويقية واحدة بنسبة تصل إلى 70% لذلك عليكَ أن تبدأ باستضافةِ الإنفوجرافيك إلى محتواك بشكل دوري وتستغل هذه الفرصة الثمينة في حملتك القادمة. 

3.   الفيديوهات (Videos):
في هذا اليوم وهذا العصر، جميع الفيديوهات جميلة، وجميع الفيديوهات مؤثرة، ارتفعت نسبة إنتاج الفيديو للعلامات التجارية بمقدار 30% حول العالم خلال العام الأخير فقط، وهو أمر سببه الرئيس هو الطفرة التي حدثت للمنصات المعتمدة على محتوى الفيديو المصور مثل تيك توك، ويفيدك أن تعلم أن الفيديوهات لم يعد مهمًا لها أن تكون فائقة الجودة ومستعملةٍ لأحدث معدات التصوير، كل ما يجب على الفيديو أن يفعله هو الآتي: 

a.      يكون غريبًا ومشوقًا في الثواني السبعة الأولى. 

b.     يمتنع عن البيعِ المباشرِ حتى مرور 25 ثانية. 

c.      يحتوي على حركة ويصاحبه صوت إيضاحي وتعليقات مكتوبة. 
فيمكنك أن تبدأ الفيديو بتساؤلٍ عن جدوى إقامة دولةٍ فوقَ دولة وما إن كانَ هناكَ إمكانية لفعلٍ مثل هذا، بينما تعرض لنا لقطاتٍ من إعدادِ كعكةٍ مؤلفةٍ من طبقاتٍ متراصة فوق بعضها، وتستمر في الحديث ليظهر للمشاهدِ أنك ليس لديك رأي في هذه المسألة، حتى يصل إلى نهاية الفيديو حيث وضعت أرقام التواصل معك وقلت لجمهورك "شاركوني رأيكم في التعليقات، وإذا أحببتم هذه الكعكة يمكنكم طلبها من موقعي" 
بهذه البساطة وباستخدام كاميرا الجوال، تصنع مقطعًا مرشحًا لأن يكون بين قائمة المحتوى الرائج.

4.     الكتيبات الرقمية (E-Books):
يفيد هذا النوعُ جميع المؤسسات، رغم أن المؤسسات التي تبيع خدماتها للمؤسسات هي وحدها التي تعتمد عليه في أغلب الأوقات، إلا أنه محتوى فائق الأهمية وله قيمة رائعة. 
هذا النوع باختصارٍ هو عبارة عن ملفات منسقة بشكلٍ يعكس هويتك ويحتوي على محتوى كثيفٍ لا يناسبك أن تكتفي بوضعهِ في مقالةٍ وحسب، لذلك تختار وضعه في ملفٍ كبير يحتاج جمهوركَ إلى طلبه من أجلِ أن يتمكن من الحصول عليه، وليطلبه عليه أن يزودك بمعلوماتٍ عنه مثل الإيميل ورقم الجوال، وهي معلوماتٌ مفيدة بالطبع لأي منشأة، ووصول عميلكَ إلى هذه المرحلة يعني أنه تعرض لمحتواكَ بشكلٍ مكثف وتمكن من تكوينٍ شيءٍ من الثقة تجاهك، كما يمكنك لاحقًا أن تستعمل هذه الإيميلات والبيانات لإرسال رسائل تسويقية نوعية تعرف الكثير عن جمهورها. 

نحن مثلًا كشركة مختصةٍ في التسويق وصناعة المحتوى لدينا قوالبنا الخاصة لإنتاج المحتوى، ولدينا نموذج صناعة الخطة التسويقية المعتبر الذي يمكنك تحميله من هنا، بالإضافةِ إلى ملفاتٍ أخرى، لكن ماذا تفعل إذا كنت تبيع منتجًا لاستعمال الجمهور؟ 
يمكنك أن تلجأ إلى إنتاجِ كتيباتك الخاصة عن طرقٍ إبداعية لاستعمال المنتج مثلًا، أو إذا كنت مثلًا تقدم خدماتٍ سياحية يمكنك أن تعرض على عميلك كتيباتٍ إرشادية خاصة بكل وجهة يقوم بزيارتها. 
فكر مليًا وستجد أفكارًا مناسبة، وأحيانًا لا يكون هناك أفكار مناسبة لكن.. لا تستسلم، أو راسلنا واحجز جلسة عصفٍ ذهني مجانية مع أحد مبدعينا.

5.     دراسة الحالة (Case Study):
كيف أثر منتجك في حياةٍ إنسانٍ ما، كيف تغلبت المؤسسة على مشكلةٍ ما، كيف عالجتَ مريضًا في حالة مستعصية، "كيف ساهم التناغم بين الإدارة العامة وإدارة التسويق في مدارس المكتشف العالمية في جعلها تصبح رائد السوق خلال أقل من 3 سنوات" وغيرها من الأسئلة التي تجيب عنها "دراسات الحالات – Cases Studies"  
في هذا النوعِ من المحتوى يمكنك أن تستعمل صيغة الفيديو، أو صيغة التصميمات الثابتة في هيأة إنفوجرافيك ويمكنك كذلك أن تعرض الحالة من خلال المقالات وهي الوسيلة الأكثر شيوعًا كما أنها الوسيلة الأكثر فائدة، إذ بالطبيعةِ ستجد نفسك تستعمل كلماتٍ دلالية ذات علاقة بالسوقِ الذي تعمل فيه ما يعزز معدلات ظهور موقعك في نتائج البحث.

6.     نمط القائمة (list):
قائمة العناصر ليست مجرد وسيلةٍ لرفع فائدة العملية البيعية، كما يظهر لك عندما تختار منتجًا من أحد مواقع البيع بالتجزئة فتجد مقترحاتٍ لمنتجاتٍ يشتريها العملاء مع ذات المنتج، هي كذلك وسيلتك لإظهارِ شمولية الخدمات التي تقدمها، بعرضك لقائمة تجمع أكثر من منتجٍ أو خدمة بسعرٍ خاص، ويفيدك هنا أن تنظر بتعمقٍ في طبيعة عمليات الشراء التي يمارسها جمهورك وإجراء الاستبيانات التي تفيدك أيما فائدة في تحسين عمليات البيع ورفع كفاءتها.

7.   شهادات العملاء(Testmonials):
امنح عملاءك منصةً وفرصةً ليقولوا هم كيف أنت جميل ولأي درجةٍ يحبونك، هذه هي أكثر وسائلِ إظهار الجودةِ كفاءةً وتوفيرًا، لأنك قد تعتمد فقط على تعليقاتهم المنشورة بالفعل تطوعًا منهم أو ببساطة تستخلص تعليقاتهم من اجتماعاتكم وتطلب منهم تسجيل فيديو قصير يشاركون فيه انطباعاتهم ولن تنفق الكثير لتنتجه لأنه كما قلنا لك من قبل، الفيديوهات تحتاج ثلاثة أشياءٍ فقط.

8.     التسويق بالاعتماد على المؤثرين (influencers):
هذا النمط من المحتوى التسويقي هو أقل أنواع المحتوى استعمالًا من طرفنا في مجمر، لا نفضله لأننا نضع خططنا ليكون عميلنا نفسه هو المؤثر، لكن يفيدك بشكلٍ كبيرٍ أن تعتمد على المؤثرين ليقدموا شهاداتهم عن استعمال منتجك، ولتتمكن من الاستفادة القصوى بأقل تكلفة من هذا النمط، نوصيك بأن تعتمد على مؤثرين صغار، وأن تطلب منهم رأيًا صادقًا تمامًا بصرفِ النظر عن العواقب، وأن تكتفي بمؤثرٍ أو اثنين فقط في كل مرحلة تسويقية، ويفيدك أن تقرأ مقالنا "المؤثرون الصغار أكثر فائدةً من الكبار" الذي نعرض فيه وجهة نظرنا في هذا الموضوع ونمنحك بعض النصائح ذات الفائدة بإذن الله.

9.     الإرشادات:
ذكرنا جزءً من هذا البند في حديثنا عن الكتيبات، وهنا نقول لك أن الإرشاداتِ يمكن أن تكون مختصرةً وموجزة في هيئة محتوى فيديو قصير مثلًا، هذا النوع من الفيديوهات يكون مشوقًا خاصةً إذا كان مؤلفًا من خطوت تقود لنتيجة عجيبة مثلًا كاستعمال منتجك ضمن وصفة معينة من وصفات الطبخ مثلًا. 

10.     المزاح:
لا شيء يقول أنه لا يمكنك أن تمزح وأنت تقوم بالتسويق، استعمال الكوميكس أو الميمز في محتواك التسويقي من آنٍ لآخر هو وسيلتك أصلًا لتثبيت هوية أليفة ودودة في أذهان عملائك، بالإضافة إلى أنه وسيلة رائعة لاستغلال المحتوى الرائج. 
احرص فقط أن تضع معادلةً واضحة لمعدلات استعمالك للمزاح، لأنه ليس مناسبًا دائمًا لكل النشاطات، لذلك عليك أن تكون حذرًا وأنت تستعمله. 

جرب أن تجعل محتواكَ التسويقي بهذا التنوع، وراقب الأثر.

© جميع الحقوق محفوظة